هل هاجمت إسرائيل سوريا والعراق باستخدام المجال الجوي الأردني؟!

رام الله - "القدس" دوت كوم- ترجمة خاصة- كشفت وزارة الخارجية الروسية، أن إسرائيل هاجمت بطائرات حربية يوم الاثنين الماضي، هدفًا في منطقة البوكمال على الحدود السورية - العراقية، مستخدمةً المجال الجوي الأردني والعراقي.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن الخارجية الروسية نشرت تقريرًا يشير إلى أن إسرائيل نفذت في العشرة أيام الأخيرة، أربعة هجمات في سوريا، من بينها الهجوم الذي استهدف أكرم العجوري المسؤول الكبير في الجهاد الإسلامي.

ووفقًا للتقرير الروسي، فإن الهجمات الأربعة تمثلت في محاولة اغتيال العجوري يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، الذي صادف الثاني عشر من الشهر الجاري وأدى لاستشهاد نجل العجوري وشخص آخر وإصابة 10 أشخاص.

فيما كان الثاني الاثنين الماضي، من خلال مهاجمة أهداف في منطقة البوكمال على الحدود السورية - العراقية باستخدام المجال الجوي للعراق والأردن.

وكان الهجوم الثالث بمهاجمة أهداف جنوب دمشق يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري، والهجمات التي وقعت فجر أمس الأربعاء، ونفذت باستخدام 40 صاروخًا من طراز كروز. والذي اعترفت به إسرائيل وقالت أنه ردًا على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه جبل الشيخ، واتهمت جماعات إيرانية بالوقوف خلفه، وأدى لمقتل وجرح العديد من السوريين، وسط حديث عن قتلى إيرانيين.

واعتبرت الصحيفة العبرية، إن هذا التقرير من الخارجية الروسية هدفه إحراج إسرائيل والكشف عن هجمات من مسؤوليتها. مشيرةً إلى أن تلك المعلومات قد تكون حصلت عليها روسيا من خلال آلية التنسيق المتبعة بين الجيشين.

وأشارت إلى أن الخارجية الروسية اعتبرت في تقريرها أن هذه الأحداث أغضبت موسكو، وأنه من الضروري احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها وبلدان أخرى في المنطقة. معتبرةً (الخارجية) بأن هذه الإجراءات تزيد من التوترات واحتمالات نشوب صراع حول سوريا، خاصةً في ظل الجهود الجارية لتنظيم الوضع وتحقيق الاستقرار والحل السياسي في سوريا.

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن إسرائيل ترى بأن روسيا فشلت في الوفاء بالتزاماتها بشأن إبعاد إيران وقاسم سليماني ووقف هجماتهم، وأن ذلك سيعني أن إسرائيل ستواصل هجماتها للدفاع عن نفسها.

وتقول الصحيفة إن تنظيم الوضع السياسي لتحقيق الاستقرار في سوريا هو الآن الهدف الاستراتيجي والاقتصادي الرئيس للروس في المنطقة. مشيرةً إلى أن الرئيس الروسي فلايدمير بوتين يريد بدء ترميم سوريا في أسرع وقت ممكن لكي تستفيد الشركات الروسية والاقتصاد الروسي.

وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تتوقع أن روسيا ستمارس الضغط على الأسد من أجل الإيفاء بالالتزامات الأمنية لإسرائيل، ومن أجل تحريك التنظيم السياسي.